الأزمات تحاصر صناعة الدواجن في مصر والمواطن يدفع الثمن
الأزمات تحاصر صناعة الدواجن في مصر والمواطن يدفع الثمن
صناعة الدواجن من أهم الصناعات في مصر ومن أكبر المشاريع الاقتصادية والتي يصل حجم الاستثمار بها إلى أكثر من (20) مليار جنيه، ويعمل بهذه الصناعة أكثر من 2 مليون عامل نصفهم على الأقل يستفيد منها بطريقة مباشرة والباقي بطرق غير مباشرة، حيث يعمل فى هذه الصناعة أكثر من مائة حرفة ومهنة، ومع ذلك فهي تعانى من تدهور ملحوظ وعشوائية، تؤدى الى خسارة كبيرة للدولة وللأفراد الذين يعملون بها، مما يعود بالضرر على المستهلك الذي يشترى سواء دواجن للحم أو بيض مائدة عالي السعر ومنخفض الجودة .
وتعتبر صناعة الدواجن فى مصر من أهم المصادر التى تسهم فى توفير البروتين الحيوانى للمواطنين، وتتميز بعدة خصائص من أهمها سرعة دوران رأس المال، وعدم احتياجها لرقعة زراعية كبيرة، والارتفاع النسبى للكفاءة التحويلية الغذائية مقارنة بمختلف أنواع الحيوانات الأخرى. ورغم نمو صناعة الدواجن بصورة متسارعة منذ عام 1977، فإنها قد تعرضت منذ عام 2006 وحتى الآن لأزمة كبيرة بسبب ظهور مرض إنفلونزا الطيور حيث تم إعدام أكثر من 15% من جملة الطيور بالدولة. وتعانى صناعة الدواجن حالياً من عشوائية السياسات الإنتاجية والتسويقية التى لا تتلاءم مع حجم الاستثمارات القائمة فيها.
ويشكو المواطنون الآن من ارتفاع أسعارها فى الكثير من مناطق الجمهورية، بينما اشتكى أصحاب المزارع من التأثير السلبى للقاحات والأمصال والتحصينات التى تتسبب فى نفوق قطعان كبيرة من الدواجن بالمزارع المصرية، ما أدى إلى حدوث فجوة كبيرة بين العرض والطلب.
المصدر .