طوابير الكنافة والعرقسوس والمخللات لاتنتهي في رمضان

طوابير الكنافة والعرقسوس والمخللات لاتنتهي في رمضان

طوابير الكنافة والعرقسوس والمخللات لاتنتهي في رمضان

طوابير الكنافة والعرقسوس والمخللات لاتنتهي في رمضان

إذا كنت مضطراً إلى الوقوف فى طابور طويل فى معرض «أهلاً رمضان» لشراء السلع الغذائية الأساسية، فلست مضطراً إلى الوقوف لمدة تزيد على الساعة فى طوابير الكنافة والقطايف والعرقسوس والمخللات، تلك الأكلات والمشروبات الرمضانية التى أعادت إلى الشارع المصرى ظاهرة الطوابير.

أصوات مرتفعة تجذب فضول المارة، ما إن تصل إليها حتى ترى العشرات فى طابور «سوبيا، تمر، عرقسوس، كركديه، دوم، خروب….»، لا يفك نزاعهم وتلاحمهم للوصول إلى البائع سوى صاحب المحل الذى يفرض عليهم الطابور كى لا يصل الأمر إلى حد النزاع، «ده مزاج، لو البيت ما فيهوش عرقسوس على الفطار هيبقى وضعنا صعب، ده أنا ممكن أتخانق مع أمى لو ما جابتش، بس النهارده أنا أجازة من الشغل فجيت بنفسى»، يقولها مجدى طلعت، الذى تعرق إثر الزحام فى وقت ارتفعت فيه درجة الحرارة، يضيف بعد أن ظفر بكيس عرقسوس: «المكان ده نضيف شوية، وعشان كده عليه زحمة، وده العادى بتاع كل رمضان».

على مقربة منه طابور آخر أقل ضراوة، ربما لأن المنتج يستغرق وقتاً أقل فى صنعه، وبالتالى لن يفيد التزاحم فى شىء سوى النقد ممن جاء قبلك، «القطايف والكنافة أساسى معانا فى رمضان، ولازم نشتريهم بدرى عشان نلحق قبل الفطار نعملها، عشان والدى بيخلص الفطار من هنا وينادى على القطايف والكنافة من هنا، وهتبقى فضيحة للبيت كله لو معندناش قطايف»، تقولها منى عبدالجواد، التى تقف منذ نصف ساعة للحصول على كيلو قطايف: «والدتى بتجهز الفطار، وأنا بجهز الحلويات ومنتظرة دورى عشان ألحق أعمله، بس على الزحمة دى إحنا ممكن ناكل قطايف بعد التراويح».

بابتسامة عريضة ووجه اختفت ملامحه من التجاعيد، يستأذن سيد رزق من الحاضرين ألا يلتزم بالطابور، بسبب سنه، يأذن له الجميع فيرد لهم الشكر: «أهو باخد شوية كنافة على قدى أنا ومراتى، تبقى بنتى تعملها لنا عشان هتفطر عندنا النهارده، وربنا ما يقطع لنا عادة».

على أعتاب محل آخر لبيع المخللات ينتظر البعض الدور للحصول على «كيس مخلل»، الطبق الذى لا تخلو منه مائدة فى رمضان، وإلى جوار المشترين يقف محسن السكرى صاحب المكان: «الناس كل سنة بتقف الوقفة دى، ورغم إن وقفتهم ممكن تطول بالذات قبل الفطار عشان ناس كتير بتيجى متأخر، لكن محدش بيشتكى، عشان واقفين بمزاجهم».

المصدر .

 

اقرأ أيضا ..