«الداخلية» تستعد لـ«11 ــ 11» بـ«عزل السجون وكاميرات مراقبة وانتشار سريع»

الداخلية : مقتل ٢١ إرهابياً خططوا لارتكاب عمليات عدائية بالتزامن مع عيد الفطر

أعلنت وزارة الداخلية حالة الطوارئ بجميع القطاعات، رغم تراجع ما عرف بـ«صفحة الغلابة» عن دعوات التظاهر التى سبق وأعلنت عن تنظيمها، الجمعة.

وقال مصدر أمنى إن هناك استنفارا فى صفوف نحو 250 ألف شرطى دون النظر لتراجع البعض عن التظاهر أو التمويه به.

وخضعت الأجهزة الأمنية بالقاهرة والجيزة، مساء أمس، لأول تجربة اختبار لقياس مدى جاهزية القوات المنتشرة فى الشوارع الرئيسية وحول المؤسسات العامة، تحسبا لمحاولات ضرب الاستقرار الأمنى فى البلاد.

وانتقل فى ساعة متأخرة من الليل عدد من القيادات الأمنية بينهم مدير مصلحة الأمن العام اللواء جمال عبدالبارى، لبعض الدوريات الأمنية على طريق حلوان ـ الاوتستراد، وصلاح سالم وكمين المعادى والكريمات وميدان الجيزة و6 أكتوبر.

وكان الوزير اللواء مجدى عبدالغفّار وجه القيادات الأمنية ومساعديه بتكثيف الوجود الأمنى ووضع القوات على استعداد دائم على مدار الساعة، حيث انتهت الوزارة من وضع خطتها النهائية لمواجهة دعوات التظاهر.

وعقد الوزير اجتماعا، موسعا بعدد من قيادات الوزارة، وعلى رأسهم مساعدوه للأمن الوطنى وقطاع الأمن العام والأمن المركزى والعلاقات العامة والإعلام وعدد من مديرى الأمن بالمحافظات، أمس، لمناقشة الخطة النهائية التى تم وضعها لمواجهة دعوات التظاهر فيما عرف إعلاميا بـ«ثورة الغلابة».

وقال مصدر أمنى إن الخطة تعتمد على محورين أساسيين، أولهما تأمين السجون على مستوى محافظات الجمهورية، وزيادة عدد أفراد التأمين بها وتسليحهم بأحدث الأسلحة الأوتوماتيكية الحديثة، مع توفير كل الاحتياجات اللازمة لذلك، والتى بدأت بالفعل من 9 نوفمبر الجارى، لعزل السجون تماما عن أى تعامل خارجى.

وأوضح أن وزير الداخلية أصدر تعليماته لمساعديه بالتعامل بكل حزم وقوة مع أى عناصر تحاول المساس بأمن السجون أو أقسام الشرطة ومديريات الأمن.

ويشتمل المحور الثانى على تكثيف الوجود الأمنى بمحيط الشوارع والميادين الرئيسية بالمحافظات عبر نشر الكمائن الثابتة والمتحركة المزودة بأفراد من إدارة البحث الجنائى وقطاع الأمن العام والأمن الوطنى، فضلا عن نشر عدد من عناصر أفراد الشرطة السرية.

وتابع المصدر: «هناك منظومة إلكترونية للسيطرة على الشوارع فى كل المحافظات، وربطها بوزارة الداخلية من خلال شبكة كاميرات مكونة من 1200 كاميرا مراقبة، تم توزيعها خلال الفترة الماضية فى الشوارع والميادين والطرق السريعة بالمحافظات، ليتم من خلال هذه الشبكة تحريك قوات التدخل السريع لأى تهديد أمنى بأمن المواطنين والمنشآت العامة والخاصة، كما سيتم إلغاء الراحات للضباط، والاعتماد على رجال العمليات الخاصة لتأمين الوزارات والهيئات الحكومية».

وأكد المصدر أن دعوات التظاهر التى يتبناها الإخوان تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار البلاد، وأن نسبة احتمال وقوع أعمال شغب ضعيفة جدا، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية تتعامل مع أى معلومات بمنتهى الجدية وفقا للقانون.

فى سياق آخر، شهد مديرا أمن القاهرة والجيزة فعاليات انتهاء المرحلة الرابعة من خطة التدريب السنوى للوزارة، وتفقدا اصطفاف قوات مديرية أمن القاهرة عقب انتهاء فترة التدريب، للاطمئنان على ما اكتسبوه من مهارات تمكنهم من التعامل مع المواقف الأمنية الطارئة والتدخل الفورى لمواجهة جميع صور الخروج على القانون والإخلال بالأمن.

وأشاد مديرا الأمن بجاهزية القوات والاستعداد الجاد والروح المعنوية العالية لرجال الشرطة وإصرارهم على الوفاء بالمهمة المقدسة المكلفين بها فى حماية الشعب المصرى، وطالبوهم باليقظة والحفاظ على أعلى درجات الجاهزية والقوة فى الأداء والحزم فى تنفيذ أى مهمة يكلفون بها من أجل الحفاظ على أمن الوطن.

اقرأ أيضا ..