ما الفارق بين بطولة الأمم الأوروبية ونظيرتها في أمريكا الجنوبية؟
كتب: خالد بيومي
ما زلت مصرًّا على أن اليورو حتى الآن لم تفرز بطولة ننتظرها جميعًا وأعتقد أن الأيام المقبلة ستثبت كلامى وخصوصًا عند التأهل إلى الدور المقبل وهذا لا يعنى أن المستوى قليل أو سيئ، ولكن لم تفرز عن شىء جديد مقارنة ببطولة أقل منها إعلاميًّا وماديًّا واسمها كوبا أمريكا التى تقام فى أوقات متأخرة، ولكن عندما ترى مباريات المنتخبات الموجودة والصراع بينها والخطورة والإثارة والأهداف والأساليب الجديدة للمدربين، والذين بدؤوا فى الظهور بشكل قوى وممتع حتى وإن خرجت البرازيل وأروجواى وباراجواى وهى من منتخبات الصفوة يأتى من قوة البطولة وقوة منتخباتها أو المفاجأة التى أحدثتها كرة القدم الأمريكية الجنوبية على الرغم من قلة الماديات.ما الفارق بين بطولة الأمم الأوروبية ونظيرتها في أمريكا الجنوبية؟
ومن الواضح أن أمريكا الجنوبية واللاتينية مليئة بالمواهب عندما نرى فنزويلا تصارع وبوليفيا تقنع وتشيلى بطلة النسخة السابقة مع تغيير المدرب، ولكنها تبقى من المنتخبات التى أصبحت لها صورة وبصمة فى البطولات الكبرى سواء بسان باولو المدرب السابق أو أنطونيو بيتسى، بالإضافة إلى الاسم الكبير فى عالم كرة القدم المنتخب الأرجنتينى بقياده ليونيل ميسى ومعها كولومبيا وأيضًا النجم السوبر ستار الجديد خاميس رودريجز ومعها الدولة المضيفة أمريكا.
كوبا أمريكا استمتعت بها من أول يوم مع عناصر وأسماء جديدة أتصور أنها ستملأ جنبات أوروبا مستقبلًا، وأعتقد أيضًا أنها مليئة بوكلاء اللاعبين؛ لأنها بطولة أفرزت لنا المستوى الحقيقى لجوانب تكتيكية وهذا ليس تقليلًا من المستوى الأوروبى باستثناء بعض المباريات.
مشكله كوبا أمريكا أنها تقام فى أوقات متأخرة، كما أقيمت فى ظل وجود أهم وأقوى بطولات أوروبا والعالم، وبالإضافة لأحداث الحضارة داخل وخارج ملاعب البطولة مما أثر كثيرًا على النواحى الإعلامية لبطولة فى تصورى كانت قوية وممتعة وشيقة وفيها نفس طويل أعادت لنا بعض اللاعبين، واكتشفت لنا نجومًا جددًا وأيضًا قاربت على الانتهاء.. سنرى من هو بطل الكوبا الجديد والأربع منتخبات لديها كل الحظوظ فى بطولة ليست لديها أى حظوظ إعلاميًّا.
المصدر .