مواجهة نارية بين إيطاليا وألمانيا فى مونديال القارة العجوز
لا تهمش إيطاليا أبدآ، هذه مقولة قديمة ولا أحد يدركها أكثر من المنتخب الألمانى ، ويلتقى المنتخبان الفائزان بلقب كأس العالم أربع مرات من قبل، مجددا بعد غد السبت فى بوردو فى دور الثمانية ليورو 2016، ولكن المنتخب الألمانى بطل العالم لم يسبق له الفوز على الآزورى فى البطولات الكبري. ويدخل المنتخب الإيطالى بقيادة مدربه أنطونيو كونتى المباراة بمعنويات هائلة بعد الفوز على إسبانيا بطلة أوروبا فى النسختين الماضيتين، بهدفين نظيفين مساء الأثنين فى سانت دينيس. مواجهة نارية بين إيطاليا وألمانيا فى مونديال القارة العجوز
ولم تستمر احتفالات إيطاليا طويلا بالتحفة الفنية التى قدمها أمام إسبانيا، وحول الآزورى أنظاره إلى المواجهة أمام ألمانيا، حيث وصف كونتى المنتخب الألمانى بأنه أفضل من إسبانيا.
وقال كونتى :«ألمانيا تتقدم على باقى الفرق، نحتاج إلى تقديم جهد هائل، علينا أن نستعد بنفس العزيمة والإصرار، نحتاج لتقديم أداء استثنائي«.
ويدرك كونتى جيدا التاريخ الرائع للمنتخب الإيطالى فى مواجهة ألمانيا، ومن بينه الفوز على الماكينات فى نهائى كأس العالم 1982 والمربع الذهبى ليورو 2012 وفى كأس العالم 1970 وكأس العالم 2006 .
لكن كونتى مازال يتذكر الهزيمة أمام ألمانيا بقيادة مدربها يواخيم لوف قبل ثلاثة أشهر بأربعة أهداف مقابل هدف واحد فى المباراة الودية التى جمعت بينهما فى ميونيخ، وهى المباراة التى تفوق خلالها الآزورى على مستوى الأداء، وخرج بعدها كونتى يقول إن هذه النتيجة »دمرت ثقتنا بأنفسنا«.
النبأ الجيد بالنسبة لكونتى هو أن حارس المرمى جيانلويجى بوفون والمدافع جورجيو كيلينى فقط من شاركا فى تلك المباراة، ولكن خط الدفاع أصبح أكثر قوة فى الوقت الراهن بانضمام أندريا بارتزالى وليوناردو بونوتشي. ويعول كونتى على خط دفاع يوفنتوس بطل الدورى الإيطالى ، خاصة وأن منتخب الآزورى يفتقد إلى المهارات الفردية التى كان يمتلكها فى السابق ولكنه يتميز بالخطورة عندما يلعب بشكل جماعي.
وحرم المنتخب الإيطالى نظيره الأسبانى من اللعب وفقا لطريقته المعهودة طوال اللقاء، وظهر الفريق بشكل خطير فى الشق الهجومى وسنحت عدة فرص لكيلينى وجراتسيانو بيلي، لكن الفريق لعب أيضا بشكل صلب فى خط الوسط وخط الدفاع عندما كان يتطلب الأمر ذلك.
وقال لاعب الوسط ماركو بارولو :«فى الدقائق الأخيرة رأينا المنتخب الإيطالى يلعب بشكل قبيح وعشوائي، ولكننا نمتلك أفضلية اللعب بكلتا الطريقتين ، يمكننا اللعب ولكننا قد نعانى أيضا«.
الألمان يعرفون ذلك من الماضى ولكن لوف قال :«لا نعانى من أى عقدة إيطالية«.
وسيتعلم لوف من هزيمة فريقه فى 2012 حين ارتكب خطأ فادحا فى تشكيل فريقه فى وسط الملعب مما سمح لماريو بالوتيلى بتسجيل هدفين. ولكن كونتى أيضا سيبحث عن حلول رغم أنه يواجه تحديات هائلة حيث تحوم الشكوك حول مشاركة دانييل دى روسى بسبب إصابته فى الفخذ، كما يغيب بديله تياجو موتا للإيقاف بعد حصوله على الإنذار الثانى أمام أسبانيا.
ويعانى كونتى أيضا من حقيقة أن منتخب إيطاليا يمتلك يوم راحة أقل من نظيره الألمانى الذى فاز على سلوفاكيا 3 /صفر يوم الأحد.
ولكن كونتى قال :«ندرك أننا قادرون على تحمل المسئولية عندما تتعقد الأمور«.
المصدر .
