عبد الحميد الشربيني يكتب: الأهلي بلا شكل ولا طعم ولا يول
ما يحدث فى النادى الأهلى حاليًّا من أزمات ومشكلات فى فريق الكرة مسؤولية مباشرة لمجلس الإدارة برئاسة محمود طاهر؛ بسبب عدم تدخله فى إنهاء المشكلات والسيطرة على اللاعبين، فكان من الطبيعى أن نرى حالة التفكك الغريبة فى صفوف فريق الكرة وأصبح الأمر ليس خسارة بطولة أو مباراة وإنما ضياع شكل وهيبة فريق بأكمله وأصبح الفريق الأحمر مطمعًا للجميع ويتحمل المسؤولية بجانب الإدارة، المدرب الهولندى مارتن يول الذى فشل فى السيطرة على اللاعبين ولم تظهر له أى جوانب فنية فلم يكن غريبًا ما يحدث. عبد الحميد الشربيني يكتب: الأهلي بلا شكل ولا طعم ولا يول
مارتن يول لم يقدم أى جديد للأهلى منذ قدومه رغم أسطوانة المدرب العالمى والنغمة التى ترددت من قبل جمهور الأحمر بعد أن لعب فى البداية على وتر الجماهير، ولكن الحظ لم يسعفه بعد تصريح المخدة الشهير فتغيرت الأمور تمامًا ولم يقف الحظ بجواره هذا المرة فظهر الأهلى بمستوى هو الأسوأ له منذ 13 سنة والذى قدمه مع مواطنه جو بونفرير.
المدرب العالمى فى نظر الإدارة الحمراء حقق أرقامًا سلبية فى تاريخ الأهلى الإفريقى وأصبح الفريق لأول مرة فى تاريخه فى دورى المجموعات يفشل فى تحقيق أى فوز على ملعبه، وهو أمر لم يحدث للأحمر من قبل ولو نجح فى تحقيق أى فوز لتغير موقفه الآن فى البطولة الإفريقية.
مارتن يول منذ توليه الأهلى لم يقدم لاعبين جددًا ولم تظهر له أى بصمة بل أصر على قتل مواهب الفريق والإطاحة بهم من خارج النادى مثلما حدث مع أحمد الشيخ وعدم منحه أى فرصة بجانب ما يحدث حاليًّا مع صالح جمعة وعمرو السولية لمصلحة ومجاملة حسام غالى الذى لم يعد قادرًا على المشاركة.
المدرب الهولندى الوحيد فى الأهلى الذى خرج للهجوم على لاعبيه بعد موقفه مع شريف إكرامى ومن قبل مع جون أنطوى، بالإضافة لما حدث فى مباراة القمة ورفضه الدفع بمحمد نجيب؛ بحجة عدم الثقة فى قدراته فخسر الأهلى؛ بسبب أخطاء سعد سمير وهو نفس ما حدث فى مباراة زيسكو.
العبقرى الهولندى كما يطلق عليه من جانب مسؤولى الأحمر لم نشاهد أى تطور فى المستوى للأهلى وتراجع معدل اللياقة البدنية للفريق وغابت روح الفانلة الحمراء فى عهده فأصبح معتادًا أن ينهار الفريق أمام الفرق القوية والمنظمة فخسر أمام وادى دجلة والمصرى فى الدورى ولولا أخطاء الزمالك لما حصل مارتن يول على لقب الدورى خصوصًا أنه لم يسهم فيه بعد أن تسلم الفريق وهو متصدر بفارق 6 نقاط فأنهاه بفارق 7 مما يعنى أن الدور الأكبر فى التتويج باللقب يعود لزيزو مدرب الفريق السابق بجانب تراجع الزمالك.
مارتن يول لم تظهر له أى رؤية فنية سواء فى التشكيل أو التغييرات وكان أسلوبه تقليديًّا من خلال الاعتماد على مجموعة معينة من اللاعبين حتى لو تراجع مستواهم الفنى فى تلك الفترة فإنهم ضمنوا مكانًا فى التشكيل الأساسى؛ بسبب غياب العدالة من قبل المدرب الهولندى فلم يكن غريبًا أن يكون الأهلى يول يعتمد على الفردية وليس الجماعية والدليل غياب الهداف بعد رحيل إيفونا وأصبحت أهدافه فى الفترة الأخيرة عن طريق المدافعين أصحاب الكوارث الدفاعية؛ ولذلك لم يكن غريبًا أن يكون قد فاز فى أى مباراة صعبة أو على أى فريق كبير فلم يحدث هذا حيث خسر من المصرى ودجلة أفضل فريقين منظمين ويقودهما مدربان مميزان سواء حسام حسن أو كارتيرون كما تعادل مع الزمالك فى الدورى وخسر منه فى الكأس.
إمكانيات وقدرات يول الحقيقية ظهرت مع غياب عبد الله السعيد وإيفونا فلم يجد الحلول وبدا مسلسل حقل التجارب رغم أن الأهلى يضم مجموعة قوية من البدلاء وأصبح كل مبرراته للفشل الإفريقى حاليًّا هو رفضه احتراف رمضان وإيفونا وكان الأهلى أصبح يتوقف على لاعب لم يتجاوز عامه الـ20.
الأهلى فى خطر لو استمر المدرب الهولندى؛ لأنه لن ينجح فى علاج أخطائه وستستمر للموسم المقبل طالما أن الإدارة تكتفى بدور المتفرج؛ ليصبح رحيل المدرب الهولندى هو الحل الوحيد لإعادة الأهلى لسابق عهده.
المصدر .