مواطنو الإسكندرية وآمال معقودة علي المحافظ الجديد
منذ قيام ثورة 52 يناير وعلى مدى خمس سنوات تولى سبعة محافظين الإسكندرية والاختيار كان يتم بدافع المجاملة فى بعض الأحيان، وتارة للسمعة الطيبة والتكريم فقط، وأخيرا كان اختيار المحافظ السابق لخبراته بالإدارة المحلية وقوانينها. مواطنو الإسكندرية وآمال معقودة علي المحافظ الجديد
وللأسف فشلت جميع المحاولات لانقاذ المدينة من براثن الإهمال وتحولت لعجوز شمطاء ذات ثوب مهلهل تفيح منه روائح الفوضى والفساد وأواخر الأسبوع الماضى استقبل مواطنو الثغر المحافظ الجديد اللواء رضا فرحات بالتفاؤل والأمل لإعادة مدينتهم لمكانتها وسابق عهدها بعد أن وصلت صرخاتهم عنان السماء نتيجة المشكلات والأزمات التى وصفها أهلها بالقنابل الموقوتة. وهذه هي آراء ومطالب الأهالي.
أين دعم النظافة؟
بداية يقول الدكتور على الطنطاوي، فى رسالته للمحافظ متسائلا: هل من المعقول أن تقع الإسكندرية تحت وطأة تلال القمامة الهائلة طيلة السنوات الماضية؟! من يصدق أن تحتل القمامة شوارع المدينة بالكامل الرئيسية والفرعية بالمناطق الراقية والشعبية والعشوائية حتى مداخل العقارات والمدارس وأسوارها ومداخل ومخارج المستشفيات العامة والخاصة مما ترتب على ذلك انتشار الروائح الكريهة والأمراض المتنوعة رغم أن المواطن يتحمل فاتورة رفع القمامة ورسوم النظافة على فواتير الكهرباء التى صعقته بعد الزيادة الأخيرة، موضحا أننا سمعنا كثيرا من المحافظ السابق بعدم توافر الإمكانات المادية لسداد مستحقات الشركة المنوط بها رفع القمامة من الشوارع بعد أن قطعت وزارة المالية الدعم المالى الخاص بمنظومة النظافة عن المحافظة، متسائلا لماذا يحدث ذلك؟ ولمصلحة من استمرار معاناة المواطن السكندرى فى انتشار جبال القمامة بالشوارع التى تسيء للدولة وسمعة المدينة السياحية معتبرا ذلك جريمة قتل متعمدة.
عقارات اليوم الواحد
ويطالب المهندس مصطفى على بدرى المحافظ بالتصدى الحازم لظاهرة البناء المخالف التى وصلت لنحو 60 ألف عقار، حيث انه خلال الأعوام الخمسة الماضية قام الآلاف ببناء اسكندرية أخرى فوق الموجودة من خلال البناء المخالف لعدد مهول من العقارات بدون ترخيض وقد أطلق عليها عقارات اليوم الواحد حيث يتم بناؤها وتشطيبها فى غضون أيام قليلة فى انتظار سقوطها بين لحظة وأخرى فوق رءوس قاطنيها، مؤكدا أنهم لا يستطيعون حصر العقارات المخالفة لتقاعس وتورط موظفى الأحياء فى دعم هذه الظاهرة التى تنبئ بكوارث خطيرة، وأنه من غير المعقول أن تكون مواجهتها بحملات الإزالة الصورية التى لا تقدم حلا للقضاء عليها أو تحجيمها … فهل يقوم المحافظ رضا فرحات بتفعيل القانون المغيب بفعل فاعل لردع مافيا البناء.
اختفاء الأرصفة
وتقول نادية بخيت – صيدلانية – إن الإسكندرية أصبحت مدينة بلا شوارع وأرصفة بعد أن احتلها الباعة الجائلون حتى أصبح السير فى الشوارع أمرا غاية فى الصعوبة ان لم يكن مستحيلا هذا بخلاف سوء السلوك بالشارع والضجيج والفوضى وإعاقة حركة المرور بالإضافة إلى سرقة علنية للتيار الكهربائى من أعمدة الإنارة العمومية أمام أعين المسئولين فضاعت القيمة الجمالية والتاريخية للمدينة وتختتم مطالبها بأمنية إقامة أسواق للباعة كما وعد المسئولون منذ سنوات ولم ينفذ للآن.
جراج كبير
أما حسين يحيى القليوبي، فيقول: إن المدينة لم تشهد على مدى سنوات عديدة أى محاور مرورية جديدة وتوسعات فى الطرق الجانبية لذلك أصيبت باختناق مرورى عجز المسئولون عن مواجهته إلى جانب الظاهرة الخطيرة التى أصبحت تهدد حياة المواطنين وعرقلة حركة المرور وهى المواقف العشوائية لسيارات السرفيس التى احتلت الشوارع الرئيسية وترتب عليها انتشار الفوضى وأعمال البلطجة بخلاف «التكاتك» التى صارت من مظاهر الحياة بالشوارع الرئيسية وطريق الكورنيش!
أسواق عشوائية
ويؤكد سعيد مؤمن الهوارى أنه خلال التنزه بطريق الكورنيش تنتاب المواطن حسرة وألما لاختفاء الممشى حتى أصبحت الشواطئ أسواقا عشوائية وملاهى للأطفال، كما أن الكافيتريات باتت كارثة بتحويلها الشواطئ وطريق الكورنيش إلى محال للمشويات والأطعمة وعزبة تم تقسيمها بين بعض المستأجرين وفق قانون خاص بهم متسائلا: أين حق المواطن البسيط الذى لا يستطيع دخول الشواطئ التى أصبحت مكلفة للغاية، مطالبا بإنقاذ الشواطئ من قبضة الفوضى والفساد والذمم الخربة.