الإسماعيلي علي حافة الهاوية وتلك هي الأسباب

الإسماعيلي يلاقي طلائع الجيش في الدوري اليوم

الإسماعيلي علي حافة الهاوية وتلك هي الأسباب

بقلم: محمد السويفي

يعيش نادي الإسماعيلي، أزمات عنيفة قبل ساعات من مواجهة فريقه ضد إنبي في الجولة الثامنة لمسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم، بعد أن وصلت نتائج الفريق الأصفر لمستوى ضعيف للغاية وحصد 8 نقاط من 7 مباريات في مسابقة الدوري، وتلقى 3 هزائم وحقق انتصارين فقط على حساب الإنتاج الحربي والشرقية. الإسماعيلي علي حافة الهاوية وتلك هي الأسباب

وعبرت رابطة ألتراس “يلو دراجونز” الداعمة للنادي عن غضبها الشديد من نتائج الفريق الهزيلة بالدوري واحتلاله المركز الحادي عشر، وهو الأمر الذي أصابها بالصدمة، وحضر أعضاء الرابطة مران الفريق بالقمصان السوداء وطالبوا بتسريح اللاعبين.

ونرصد في التقرير التالي، أبرز أسباب وصول الإسماعيلي إلى حافة الهاوية والمشاكل التي تحاصر الفريق الأصفر الذي كان ملقباً ببرازيل الكرة المصرية.

هجرة النجوم

يتذكر البعض فوز الإسماعيلي بلقب الدوري المصري موسم 2001- 2002 بعدما كان الدراويش يملكون جيلاً ذهبياً يضم مواهب رائعة بقيمة محمد بركات وإسلام الشاطر وعبد الحميد بسيوني وسيد معوض وعمرو فهيم ومحمد صلاح أبو جريشة وخميس جعفر وحمام إبراهيم وأحمد فتحي ومحمد عبد الله.

وفرط الإسماعيلي في نجومه واحداً تلو الآخر منذ ذلك الجيل الذهبي وحتى الآن، بسبب عدم وجود سياسة مالية واضحة لمجالس الإدارات وعدم وجود رعاة مميزين للنادي لفشل الإدارات في تسويق اسم النادي.

ويردد الكثيرون أن الأهلي يكتشف نجومه من خلال شراء لاعبي الإسماعيلي المميزين بدليل أنه في آخر 20 عاماً تعاقد الفريق الأحمر مع نجوم سابقين دافعوا عن ألوان الدراويش مثل محمد بركات وسيد معوض وإسلام الشاطر وعماد النحاس وأحمد فتحي وعبد الله السعيد  وعمرو السولية والغاني جون أنطوي وأحمد حجازي وغيرهم.

الواقع يؤكد أن الأهلي ليس وحده الذي يلجأ لمنجم مواهب الإسماعيلي، فقد انضم إليه أيضاً الزمالك الذي لعب له نجوم كبار من القلعة الصفراء وإن كان العدد أقل بكثير ممن لعب للأهلي، بجانب وادي دجلة وإنبي الذين استفادا أيضاً من لاعبي الإسماعيلي.

وأكد محمد حمص، قائد الإسماعيلي الأسبق، أن هجرة النجوم باستمرار ألقت بظلالها على الفريق خلال الفترة الأخيرة، موضحاً أن الإسماعيلي بحاجة للاستقرار والحفاظ على نجومه.

تخبط إداري

عانى الإسماعيلي من تخبط إداري واضح منذ رحيل آل عثمان عن إدارة النادي وتولي مجالس ضعيفة لا تمتلك قوة العلاقات أو التخطيط المناسب.

ودفع الإسماعيلي ثمن التخبط الإداري في السنوات الأخيرة وهو ما تجلى في الموسم الماضي بدليل التعاقد مع لاعبين بعيدين تماماً عن المشاركة منذ شهور طويلة مثل شريف عبد الفضيل الذي رحل عن الأهلي بسبب كثرة إصاباته، وتجرع الإسماعيلي من نفس الكأس في ظل إصابات اللاعب المستمرة بجانب شريف حازم الذي لم يشارك في تجربة إعارته في سموحة وأيضاً مع الأهلي، وسامح عبد الفضيل أسير دكة البدلاء في وادي دجلة، وكريم بامبو لاعب الوسط العائد من إصابة طويلة بقطع في الرباط الصليبي من الأهلي.

وافتقدت تعاقدات الإسماعيلي هذا الموسم لحاسة الكشف عن المواهب أو التعاقد مع لاعبين موهوبين بأسعار مناسبة لقدرات القلعة الصفراء.

وسبق أن هاجم سيد عبد الرازق “بازوكا” مدير الكرة الأسبق بالإسماعيلي، إدارة النادي السابق بسبب سياستها الضعيفة في كرة القدم.

رحيل مكتشف المواهب

عانى الإسماعيلي بشكل واضح منذ رحيل علي أبو جريشة عن منصبه كرئيس لقطاع الناشئين وانتقاله للإشراف على قطاع الكرة في نادي وادي دجلة.

ونجح أبو جريشة في بناء فريق رائع للإسماعيلي من قبل، واستقدم لاعبين مميزين من دوري القسم الثاني وقطاع الناشئين بالنادي وضمهم لقلعة الدراويش، مما ساهم في تكوين جيل مميز حصد بطولة الدوري وكأس مصر وتأهل لنهائي كأس الاتحاد الأفريقي مع المدرب محسن صالح.

غياب الاستقرار الفني

يبقى السبب الأخير في اهتزاز الإسماعيلي هو غياب عامل الاستقرار الفني عن الفريق الأصفر، خلال السنوات الماضية يتعاقب المدربون على قيادة الفريق بشكل متتالي بدون توفير عنصر الاستقرار.

ومنذ رحيل محسن صالح بعد موسمه التاريخي مع النادي 2001-2002 لتولي قيادة منتخب مصر، عانى الإسماعيلي من كثرة تغيير المدربين ولم ينجح سوى الألماني بوكير والبرازيلي ريكاردو الذي قاد الفريق للتأهل لمباراة فاصلة في الدوري موسم 2008-2009.

وفشلت تجارب عديدة في تولي تدريب الإسماعيلي سواء مصريين أو أجانب بسبب عدم صبر الإدارات في مواجهة الغضب الجماهيري، بدليل أن المدربين من أبناء القلعة الصفراء نجحوا في تحقيق نجاحات رائعة مع أندية آخرى مثل حمزة الجمل وإيهاب جلال وعماد النحاس.

اقرأ أيضا ..