الرياضة اليوم
كامل الشابي يكتب: أين نحن من هذا السباق؟
في الوقت الذي نتسابق فيه لشراء وتخزين المواد الغذائية ويتنافس التجار علي احتكار السلع ورفع أسعارها، نري علي الجانب الأخر من الكرة الأرضية تنافسآ من نوع أخر للوصول إلي لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد.
وحتي كتابة هذا المقال ووفقآ لبيانات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية ارتفعت أعداد الوفيات نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المستجد في العالم إلي مايزيد عن 6500 حالة وفاة، بينما وصلت أعداد المصابين إلي أكثر من 170 ألف إصابة. ووسط هذا السيناريو الكارثي لا أسمع شيئآ عن علمائنا ولا أجد لهم دورآ مثلهم مثل نظرائهم في البلدان المتقدمة لمحاصرة الفيروس القاتل والحد من انتشاره.
أين أساتذة كليات العلوم والطب وجهابذة البحث العلمي؟ لماذا تخلو مختبراتنا ومعاملنا من العلماء والباحثين عن علاج حاسم لهذه الأفة التي لم يسبق لها نظير؟ إلي متي ننتظر الاختراعات والابتكارات والحلول الجاهزة لتأتي إلينا من الغرب بينما نحن نغط في سبات عميق؟
لا يخفي علينا ضعف منظومة البحث العلمي في بلدنا وفي الوطن العربي وضرورة تخصيص ميزانية خاصة للبحوث العلمية وتشجيع العلماء والباحثين علي عدم الهجرة للخارج وتسليط الضوء عليهم في وسائل الإعلام المختلفة كما نفعل مع المطربين والممثلين ولاعبي الكرة، والعمل علي تطوير منظومة التعليم وخاصة التعليم الفني وجذب الطلبة والشباب بكل الوسائل للالتحاق بالمدارس والمعاهد الفنية، وتخصيص مختبرات مزودة بأحدث الأجهزة لعمل الأبحاث والتجارب والدراسات، وتقديم كل التشجيع والتسهيلات والحوافز للعلماء والباحثين لنلحق بركب التقدم والتطور.