الرياضة اليوم
الظهور الثالث علي التوالي لمنتخب إيران في كأس العالم
تُشرق إنجازات منتخب إيران دائماً في الكرة الآسيوية. هو بطل آسيا 3 مرات، وينافس دائماً على اللقب، وهو المنتخب الذي رفع اسم القارة الآسيوية 6 مرات في بطولة كأس العالم، بينها 3 مرات على التوالي في آخر نسختَين، عامَي 2014 و2018 والنسخة الحالية، فضلاً عن أنه، منذ عدة أعوام، يحتلّ المركز الأول في قارة آسيا في تصنيف “الفيفا”.
إذاً، سيكون “تيم ميلي” في المونديال مجدداً، وهذه المرة في الأراضي القطرية. كان تأهله للبطولة عن جدارة واستحقاق، بعد بداية صعبة في الدور الثاني في أول 4 مباريات، بحيث كان في المركز الثالث مبتعداً عن منتخب البحرين الأول ومنتخب العراق الثاني، لكنه تمكّن في الإياب من الفوز في 4 مباريات على التوالي، ليتأهل للدور الثالث الحاسم.
في هذا الدور أيضاً، أكمل المنتخب الإيراني نتائجه الرائعة. وفي المجمل، فإنه تأهّل مبكّراً للمونديال في الصدارة أمام كوريا الجنوبية بفوزه في 8 مباريات في مقابل تعادله بمباراة وخسارته مباراة، بعد أن كان ضَمِن التأهل.
منتخب إيران في قطر
بعد تأهله في آخر نسختين لبطولة كأس العالم، وقبل ذلك 3 مرات أيضاً، لم يعد منتخب إيران جديداً على المونديال. واستناداً إلى نتائجه في تصفيات كأس العالم وتصنيفه في آسيا، فإنه اكتسب الثقة، وهذه ستكون من صفاته في المونديال.
يمكن أيضاً لمنتخب إيران أن يستند إلى نتائجه في كأس العالم 2018 في روسيا، بحيث كان قريباً جداً من التأهل للدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه، بحيث خسر بصعوبة أمام منتخب إسبانيا القوي بنتيجة 0-1، وفاز على منتخب المغرب بنتيجة 1-0، قبل أن يتعادل أمام منتخب البرتغال بقيادة النجم كريستيانو رونالدو بنتيجة 1-1، وكان قريباً من الفوز والتأهل.
انطلاقاً من هنا، يمكن القول إن نقطة القوة الأولى في المنتخب هي معرفة اللاعبين، بعضهم البعض، جيداً، واعتيادهم على اللعب معاً، بحيث إن كثيرين منهم كانوا في مونديال روسيا، بالإضافة إلى الخبرة التي بات يمتلكها المنتخب الإيراني.
كما تبدو أمراً لافتاً كثرةُ اللاعبين المحترفين في الملاعب الأوروبية في صفوف المنتخب الإيراني، إذ إن مهدي طارمي يتألق في بورتو البرتغالي، وساردار أزمون يلعب في باير ليفركوزن الألماني، وعلي رضا جاهانباخش في فينورد الهولندي، بعد أن سبق واحترف في الدوري الإنجليزي، وكريم أنصاريفرد يلعب في نيقوسيا القبرصي، وعلي جوليزاده في شارلروا البلجيكي، وسامان جودوس في برنتفورد الإنجليزي، ومجيد حسيني في قيصر سبور التركي، وصادق محرمي في دينامو زغرب الكرواتي، وإحسان حاج صافي وميلاد محمدي في آيك أثينا اليوناني. كما أن الحارس المتألق علي رضا بيرانفند سبق أن احترف في بلجيكا والبرتغال، قبل عودته إلى الدوري الإيراني.
