الرياضة اليوم
الجيش الإسرائيلي: نستعد لهجوم جوي وبري وبحري على غزة
وسط استمرار المواجهات المشتعلة مع حركة حماس، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه يستعد لتنفيذ مجموعة من الخطط العملياتية تشمل “هجوماً منسقاً من الجو والبحر والبر”، على قطاع غزة.
وقال في بيان مساء السبت: “يعمل الذراع البري وقسم التكنولوجيا واللوجستيات الآن على إعداد قوات الجيش لتوسيع القتال”.
كما أضاف أنه “تم إنشاء مراكز لوجستية أمامية بهدف السماح للقوات المقاتلة بالتحرك وتجهيز نفسها بسرعة وبطريقة تتكيف مع احتياجاتها”.
كذلك أردف أنه “في الأيام الأخيرة تم نقل الأدوات اللازمة للقتال إلى تمركزات القوات، وفي هذه المرحلة تعمل مختلف وحدات شعبة التكنولوجيا واللوجستيات على استكمال تأهيل الأدوات ومعداتها المتطورة”.
من جانبه أعلن متحدث عسكري إسرائيلي أن هناك أسابيع صعبة قادمة.
كما شدد على أن “هدفنا هو التدمير الكامل لقدرات الحكم والقدرات العسكرية لحماس والمنظمات الإرهابية”.
كذلك أضاف أن “العملية قادمة وستستغرق وقتاً طويلاً”، مؤكداً أن “القوات مستعدة استعداداً كاملاً في الشمال”.
فيما أوضح أنه “يجب على سكان مدينة غزة أن يغادروا ولا يعودوا حتى نقول لهم”. وتابع قائلاً: “أبلغنا سكان غزة بالتحرك إلى الجنوب من أجل سلامتهم وحماس تمنع الناس من المغادرة”.
إلى ذلك أردف أن هناك 279 وفاة مؤكدة بصفوف الجيش منذ بدء هجوم حماس، فيما هناك 126 رهينة مؤكدة في غزة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد زار جنود مشاة إسرائيليين في غلاف قطاع غزة في وقت سابق السبت، حسب ما أعلن مكتبه في بيان.
ونشر المكتب تسجيلاً مصوراً مصاحباً للبيان ظهر فيه نتنياهو وهو يقول لهم: “هل أنتم مستعدون للمرحلة التالية؟ إنها مقبلة”.
يذكر أنه بعد أن حددت مهلة الإجلاء من شمال غزة بـ24 ساعة، الجمعة، يبدو أن إسرائيل مددت تلك المهلة.
فقد حث المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، السبت، سكان شمال القطاع على المغادرة “في الأيام الأخيرة” إلى جنوب وادي غزة، ما فهم على أنه تمديد لتلك المهلة، بعد تأكيدات أممية ودولية باستحالة نقل أكثر من مليون إنسان خلال ساعات من الشمال إلى الجنوب دون فتح شوارع آمنة أو وقف لإطلاق النار.
وقال أدرعي بتغريدة على منصة “أكس”: “إن الجيش الإسرائيلي سيسمح لسكان غزة بالتحرك عبر شارعين رئيسيين بين الساعة 10:00 والساعة 16:00″، مشدداً على أن هذا البلاغ مهم جداً لسكان غزة.
بدوره، أعلن متحدث آخر باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس، أنه تم رصد “تحرك ضخم” لمدنيين فلسطينيين صوب الجنوب.
كما أضاف أن “جنود الاحتياط الإسرائيليين في التشكيلات العسكرية بمحيط غزة، يستعدون للمرحلة المقبلة من العمليات”، مردفاً: “كلهم حول قطاع غزة، في الجنوب وفي الوسط وفي الشمال، ويعدون أنفسهم لأي هدف أمامهم ولأي مهمة”.
أتى هذا البلاغ الجديد بعدما حث الجيش الإسرائيلي، صباح الجمعة، كافة سكان شمال غزة على إخلاء منازلهم والتوجه جنوباً، وعدم العودة قبل إبلاغهم بذلك.
فيما أكد أن عملية أمنية وشيكة ستنفذ في القطاع، دون أن يحدد ماهيتها.
في حين حذرت مصر، الدولة العربية الوحيدة التي لها حدود مشتركة مع غزة، والأردن، المتاخمة للضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، من إجبار الفلسطينيين على ترك أراضيهم.
وعكست تلك المخاوف العربية العميقة الجذور من أن الحرب الدائرة في الوقت الراهن بين إسرائيل وحماس في غزة قد تؤدي إلى موجة جديدة من النزوح الدائم من الأراضي التي يريد الفلسطينيون بناء دولتهم المستقبلية عليها.
بينما رأى عددا من المراقبين أن هذا الإنذار قد يكون مؤشراً لتوغل بري وشيك شمال القطاع، لاسيما أن كافة المعطيات العسكرية والتعزيزات التي دفع بها نحو حدود القطاع تشي بذلك.
يشار إلى أن إخلاء شمال غزة يعني نقل نحو نصف سكان القطاع البالغ عددهم قرابة 2.2 إلى منطقة الجنوب المكتظة أساساً بالسكان، وسط حصار مطبق نفذ منذ الاثنين على غزة.
المصدر : رويترز