الرياضة اليوم – أخبار مصر
السيسي: الدولة تهدف للحفاظ على الأسعار ولن يستطيع أحد الاقتراب من مياه مصر
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الدولة تهدف إلى الحفاظ على مستويات الأسعار دون زيادة، مشيرا إلى أن الدولة لديها ما يكفي من مخزون السلع الاستراتيجية لمدة 6 أشهر.
وفي حوار أجراه مع عدد من الإعلاميين والصحفيين بعد افتتاحه مشروعات الإنتاج الحيواني والألبان والمجازر الآلية بمدينة السادات، وجه الرئيس السيسي، الشكر الى المزارعين لتوريدهم ما يقرب من 4 ملايين طن من محصول القمح.
وقال السيسي، “نحن حريصون أن يكون لدينا احتياطي من السلع الاستراتيجية لمدة 6 أشهر، وهذا إلى حد ما نسيطر عليه”.
وأضاف السيسي”أنه حتى نهاية العام نستطيع كدولة مع بعضنا نسيطر على الأسعار بمبادرات أخرى، نستطيع التعايش مع هذا الوضع حتى نهاية العام، ولكن أقول لكل الناس والمجتمع المدني والحكومة ولنفسي وللشعب المصرى.. لم أتحدث على الإطلاق في موضوع استهلاك السلع، لم نحدد لأي شخص كمية استهلاكه من أي سلعة فكل السلع متوفرة، ونحن لدينا ما يكفينا”.
وحول ملف تسعير المحروقات، قال الرئيس السيسي: “هناك اعتبارات لعدم الضغط على المواطنين، لكن في ذات الوقت يجب أن تعلموا أن قدرتنا على دعم المحروقات بهذه الطريقة سيكلفنا الكثير”.
وأضاف: “أنا مقدرش أقول اللجنة الثلاثية لتسعير البترول هتوصل لأيه في قرارها لأن لهم تقديرات فنية ومالية.. ولكن كقرار سياسي نحرص على ألا يتم الضغط على المواطنين”.
وحول دعم الصناعة الوطنية، قال الرئيس السيسي “إننا حريصون على ألا تتوقف مستلزمات الإنتاج، لأننا لا نستطيع تحمل توقف المصانع ومن يعمل فيها”، مشيرا إلى أن مستلزمات الإنتاج تصل إلى حوالي 54 مليار في العام، وحريصون على الاستمرار في دعم الصناعة الوطنية.
وأشار الرئيس إلى أن الأزمات الدولية أثرت على سلاسل التوريد في العالم كله وكافة مناحي الحياة خاصة الصانعة، لافتا إلى أن الحكومة تعاقدت مع عدة مصانع منذ 3- 4 سنوات، بعضها تأثر نتيجة لهذه الأزمات، ولكن نحن كدولة سنساعد في فتح الاعتمادات لمستلزمات الإنتاج والسلع الأساسية.
وتابع “إن القطاع الخاص حريص على ماله ويطور نفسه ويقلل من تكلفة التشغيل”، مضيفا “لو عادت الصناعة في مصر ستأخذ وقتا كبيرا وبحاجة إلى القطاع الخاص معك”.
وحول التعامل المصري مع ملف سد النهضة الإثيوبي، قال الرئيس السيسي:” لا أحد يستطيع أن يقترب من حصة مصر في مياه نهر النيل “.
وأضاف: “نتحدث بالدبلوماسية ولدينا طول بال وصبر، وفي ذات الوقت لدينا حجم مشاريع يتم تنفيذها للاستفادة من مياه مصر وإعادة تدويرها أكثر من مرة بشكل لا يوجد في العالم”.
وردا على سؤال حول الدعم المقدم من الأشقاء في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، قال الرئيس السيسي إن هذه فرصة لأقدم الشكر لهما فهما تحركا معا من غير أن نطلب ذلك.
ودعا الرئيس، الدول العربية التي لديها ودائع في مصر إلى تحويل هذه الودائع إلى استثمارات فمصر لديها مشاريع كثيرة جدا، مشيرا إلى أن تعداد مصر حوالي 100 مليون ولدينا فرص استثمارية واعدة، ونحن نرحب بالأشقاء لعمل استثمارات مشتركة أو استثمارات بمفردهم ونحن مستعدون لتقديم كل الدعم لهم في كلتا الحالتين.
وحول الشأن الليبي، قال الرئيس السيسي: “نحن نعمل بكل جد على حل الأزمة الليبية من خلال المسار الدستوري ومباحثات 5+5 وتشجيع الاشقاء في ليبيا على التوصل إلى تفاهم لأن مصلحة ليبيا أكبر بكثير من أي مصلحة أخرى”.
وأضاف الرئيس أن موقفنا هو المحافظة على عدم تصعيد الأمور والإنزلاق لمواجهة مسلحة، والعمل على إرجاع الأوضاع إلى ماكانت موجودة في 2019 و 2020.
وقال الرئيس “نحن الحمد لله حققنا ذلك من خلال جهودنا مع الأشقاء .. والحد الأدنى الذي نعمل عليه أن يبقوا في هدنة.. وعدم الدخول في اقتتال داخلي لأن هذا الاقتتال خطر على الجميع.. نستطيع التوصل إلى حل عندما تخلص النوايا والإرادة”.