الرياضة اليوم
جروس في مهب الريح بعد الأداء الباهت أمام فاركو
يواجه السويسري كريستيان جروس، المدير الفني لفريق الزمالك، عاصفة من الانتقادات سواء من الجمهور أو لاعبي النادي الأبيض السابقين، خاصة بعد الفوز الباهت الذي حققه الفريق في مواجهة فاركو، التي جمعت الفريقين، مساء الثلاثاء.
وتخطى الزمالك مضيفه فاركو، بفوز صعب بهدف دون رد، في اللقاء الذي أقيم على ملعب برج العرب بالإسكندرية في الجولة الثالثة عشرة للدوري المصري الممتاز.
وواصل الزمالك عروضه الباهتة بقيادة مدربه السويسري كريستيان جروس، وحقق الفوز بالنيران الصديقة عن طريق هدف سجله أحمد جمال لاعب فاركو بالخطأ في مرماه في الدقيقة 40.
وشهد اللقاء حالة طرد من نصيب محمود جهاد لاعب الزمالك في الدقيقة 84 من عمر المباراة التي شهدت مستويات باهتة من الفريقين.
ورفع الزمالك رصيده إلى 26 نقطة في المركز الثالث بجدول الترتيب، بينما توقف رصيد فاركو عند 18 نقطة في المركز الثامن.
ولم تتوقف سهام الانتقادات التي طالت جروس بسبب النتائج السيئة عند حد الانتقاد بل وصلت لحد المطالبة بإقالته فورا لعدد من الأسباب نستعرضها في التقرير الآتي:
خطة لعبة غير واضحة
من بين الانتقادات التي طالت مدرب الزمالك افتقاده لخطة لعب واضحة وثابتة للفريق حتى يكون هناك استقرار فني وثبات في الأداء.
وكان أسطورة الزمالك السابق أيمن يونس من بين من انتقد عدم امتلاك جروس خطة لعب واضحة واتخاذ قرارات فنية غير مفهومة خلال مواجهة الزمالك مع فاركو مما أفقد الفريق الانسجام تمامًا داخل الملعب، خاصة بعد إشراك عدد من العناصر الجديدة التي لم تتأقلم بعد مع أسلوب اللعب، موضحا أن رؤية جروس بشأن اللاعبين لم تكتمل، وأن هناك عدم تناسق في التشكيل والاختيارات لم تكن موفقة.
تراجع مستوى اللاعبين
بحسب مراقبين ومحللين ونجوم كرة سابقين فإن السويسري كريستيان جروس يتحمل مسؤولية عن التراجع في مستوى الفريق خلال الفترة الماضية ما انعكس سلبا على نتائج الفريق.
ويتهم البعض جروس بالتسبب في تدهور المستوى الفني للفريق بسبب اختياراته الفنية الخاطئة التي جعلت التناغم بين اللاعبين غائبا، وبالتالي كان تراجع المستوى نتيجة طبيعية في هذه الحالة.
وقال أيمن يونس في تحليله للقاء خلال تصريحات تلفزيونية: “واضح أن رؤية جروس بشأن اللاعبين لم تكتمل، هناك عدم تناسق في التشكيل والاختيارات لم تكن موفقة”.
وأوضح أن المدرب السويسري كان يجب أن يبدأ أمام فاركو بالمهاجم ناصر منسي بدلًا من سيف الدين الجزيري، حيث رأى أن طريقة اللعب كانت تحتاج إلى لاعب بمواصفات مختلفة عن التي يمتلكها الجزيري، مؤكدًا أن قرارات جروس أثرت على الأداء الهجومي للفريق.
هجوم باهت ودفاع سيئ
لعل مباراة الزمالك الأخيرة أمام فاركو خير دليل على سوء المستوى الهجومي للفارس الأبيض، إذ حصد الفريق نقاط المباراة الثلاث بنيران صديقة وليست بصناعة وعرق هجوم الفريق.
وسبق أن عبر جروس عن عدم رضاه عن أداء خط هجوم نادي الزمالك، مؤكدًا على أهمية التفاصيل الصغيرة التي تؤثر على فعالية الهجوم، وسعيه لتحسين الأداء الهجومي في الفترة المقبلة مبديا استياءه من قلة تواجد اللاعبين في منطقة الجزاء.
تأتي هذه الانتقادات في ظل تراجع أداء هجوم الزمالك، حيث فشل جروس في معالجة هذه المشكلات من خلال التدريبات والتعديلات التكتيكية، أو تدعيم صفوف الفريق بلاعبين ذوي كفاءة خلال فترة الانتقالات.
ولا يقل حال خط الدفاع سوءا عن خط الهجوم فخلال 14 مباراة قاد فيها جروس الزمالك حقق الفوز في 9 مباريات وتعادل في 3 لقاءات وخسر مرتين، وتلقت شباكه 12 هدفا.
وقد واجه الزمالك تحت قيادة المدرب السويسري، تحديات دفاعية ملحوظة، حيث بدأ مسيرته بتعادلين متتاليين في الدوري المصري أمام سيراميكا كليوباترا وطلائع الجيش، مما أثار قلق الجماهير بشأن استقرار الخط الخلفي.
وخلال الفترة الماضية فشل جروس في معالجة هذه المشكلات الدفاعية وفشل كذلك في استعادة توازن الفريق لتحقيق النتائج التي كان ينتظرها عشاق الفريق الأبيض في المنافسات المحلية والقارية.
ويأمل جمهور الزمالك في أن يتمكن جروس من تصحيح الأخطاء سريعًا، خاصة أن الفريق مقبل على مواجهات قوية أبرزها القمة المصرية أمام الغريم التقليدي النادي الأهلي يوم 22 فبراير الجاري في الدوري.