نجوم التدريب تتلألأ في سماء الدوري الإنجليزي مع انطلاقه غدآ
وحط أبرز المدربين العالميين الرحال في بلاد الضباب بغية خوض تجربة سامية في دوري كروي يعد بإثارة عارمة، ويصبو هؤلاء لإسقاط رانييري عن عرشه وبلوغ منصة التتويج برفقه فرقهم في 21 مايو 2017. نجوم التدريب تتلألأ في سماء الدوري الإنجليزي مع انطلاقه غدآ
ولم يتوقع أكثر المتفائلين أن يتوج ليستر سيتي بالغار في الموسم الماضي، حيث منحته الترشيحات نسبة 1 إلى 5000 لخطف اللقب أمام أعتى الأندية إسوة بحامل اللقب تشيلسي، وقطبا مانشستر، يوناتيد وسيتي، وآرسنال وتوتنهام.
لكن رجال “الفيسلوف” الإيطالي كلاوديو رانييري خالفوا المنطق وخطفوا اللقب الأسمى بفارق عشر نقاط كاملة عن أقرب ملاحقيهم أرسنال، ليتأكد للجميع أن المدربين يشكلون العلامة الفارقة في عالم الكرة المستديرة المتشعب والمعقد، علماً بأن مدرب الذئاب اعترف بصعوبة الحفاظ على اللقب العتيد، وقال “مجيء الكائن الفضائي أي تي إلى سيرك بيكاديللي أقرب إلى الواقع من معانقتنا اللقب”.
عودة مورينيو
وعاد البرتغالي جوزيه مورينيو إلى عالم الكرة الإنكليزية من بوابة مانشستر يونايتد يعدما أقيل من منصبه مدرباً لتشيلسي الموسم الفائت نتيجة ترنح أداء حامل لقب الموسم ما قبل الماضي، ويبدو الـ”سبيشيل وان” جاهزاً لخوض غمار التحدي برفقة أبناء الشمال، حيث تعاقد مع المدافع العاجي إريك بايي، ولاعب الوسط الأرميني هنريك مخيتاريان والمهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش ولاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا في صفقة قياسية لم يشهد لها عالم الكرة المستديرة مثيلاً قدرت ب89 مليون جنيه إسترليني وسط سعي الشياطين الدؤوب لاعتلاء منصات التتويج محليا وقاريا، وجاء أول الغيث من بوابة درع المجتمع الانكليزي الذي آل لمصلحة يونايتد إثر تخطيه عقبة حامل لقب الدوري ليستر 2-1 في استاد ويمبلي الشهير.
الجميع ينتظر غوارديولا
وفي الجهة المقابلة من المدينة، ينشد مدرب مانشستر سيتي الجديد الإسباني بيب غوارديولا الذي خلف التشيلي مانويل بيليرغيني، إعادة ال”سيتيرنس” إلى سابق عهدهم، إذ تعاقد مع الألمانيين جوندوجان وساني، والمدافع الإنكليزي ستونز، والإسباني نوليتو واليافع البرازيلي غابريال جيسوس والكولومبي مارلوس مورينو، مما يؤكد سعي سيتي الدؤوب للعودة الى سكة الالقاب واعتلاء القمة في عالم الكرة الإنكليزية، وقد وعد جوارديولا بنقل فلسفة برشلونة الكروية إلى استاد الاتحاد، ويؤكد أنه لم يأت الى انكلترا لتغيير مفاهيم الكرة قائلا “لم آت الى هنا بهدف تغيير الثقافة الكروية في البلاد”.
موسم مصيري لفينجر
ويرنو بدوره الفرنسي آرسين فينجر لحصد النجاح المتوخى مع ناديه آرسنال الذي حل ثانياً على سلم ترتيب الدوري الانكليزي الموسم الفائت، ويدرك المدرب الطويل الباع أن مستقبله على المحك خصوصا وأن عقده مع المدفعجية ينتهي في يونيو 2017 وهو اعترف بذلك بقوله “مستقبلي مرتبط بنتائج الفريق في الموسم الجديد”.
وقد اكتفى آرسنال بالتعاقد مع لاعب الوسط السويسري الدولي غرانيت تشاكا، في حين يأمل بإتمام صفقة قلب الدفاع الألماني شكودران مصطفي من فالنسيا في ظل الأزمة الدفاعية التي يعاني منها وسط غياب الالماني العملاق بير ميرتيساكر والبرازيلي جابريال بداعي الاصابة، والعودة المتأخرة لمدافع الاخر الفرنسي لوران كوسييلني.
كونتي ضيف جديد
وفي غرب العاصمة ينوي المدرب الإيطالي انطونيو كونتي إرساء فلسفة كروية خاصة داخل أروقة تشيلسي بعيد تعيينه مدربا للبلوز الذين عرفوا موسماً للنسيان اكتفوا فيه بالمركز العاشر على لائحة الترتيب، ما أفضى لإقالة البرتغالي جوزيه موريميو في منتصف الموسم والإتيان بالمخضرم جوس هيدينك على نحو مؤقت.
وظفر كونتي بخدمات لاعب الوسط المتألق نغولو كانتي الذي لعب دوراً مؤثراً في خطف ليستر اللقب الموسم الفائت، ومع البلجيكي ميشي باتشوايي، بينما يرنو للتعاقد مع روميلو لوكاكو (لاعب الفريق السابق) لتعزيز صلابة الخط الأمامي، لكن الصفقة لم تبصر النور حتى الساعة.
ويصبو الارجنتيني ماوريسيو بوكيتينو لمواصلة التالق برفقة فريقه توتنهام الذي نافس على اللقب حتى الأمتار الأخيرة في الموسم الماضي، وتخلى عن مركز الوصافة لصالح جاره آرسنال، لكن أبناء العاصمة أظهروا صلابة كبيرة مما يؤكد قدرتهم على المنافسة وسط تواجد كوكبة من النجوم يتقدمهم المهاجم الفذ هاري كاين والحارس الفرنسي هوجو لوريس.
وعبر بدوره مدرب ويست هام الكرواتي سلافن بيليتش عن اعجابه الشديد بالدوري الانكليزي وقارنه بهوليوود قائلا “الدوري الممتاز يشبه هوليوود إلى حد بعيد. إنه أفضل مكان للعيش والعمل”.
وأرست كتيبة بيليتش أداءً صلباً في الموسم الفائت وتبوأت المركز السابع على سلم الترتيب في ظل تألق النجم الفرنسي ديميتري باييه الذي تتهافت الأندية للظفر بخدماته، بيد ان أل”هاميرز” طالبوا ب50 مليون جنيه استرليني بغية التنازل عن نجم منتخب فرنسا.
ومن المؤكد أن الضغوط الهائلة ستلقي بظلالها على المدربين مهما علا شانهم، والحقيقة تقال ان قوة الدوري الانكليزي وجماليته دفعا ابرز الاسماء في عالم التدريب لخوض غمار تجربة فريدة من نوعها في بلاد الضباب، وبقاء هؤلاء في مناصبهم منوط بنتائج فرقهم وادائها داخل المستطيل الاخضر.
المصدر .