أحمد عبد اللطيف يكتب: والله لسه بدري يا شهر الأوليمبياد

أمريكا تعلن المقاطعة الدبلوماسية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين

أحمد عبد اللطيف يكتب: والله لسه بدري يا شهر الأوليمبياد

انتهت أكبر حركة سلام عرفتها البشرية، وأصبح أمامنا 4 سنوات أخرى لننتظرها من جديد، حيث يقام، اليوم الأحد، حفل ختام دورة الألعاب الأوليمبية بالبرازيل، وهذه هى الدورة التى انطلقت يوم 5 أغسطس الماضى. ولكن المُحبّين للرياضة والذين يعلمون الهدف الحقيقى لها يعيشون فى حالة حزن لانتهاء الدورة الأوليمبية التى أفرزت لهم العديد من الدروس والعبَر والمشاهد الجميلة والمتعة البصرية التى لا تقارَن بأى متعة أخرى، خصوصًا وأنهم سيفتقدون هذه المتعة وسينتظرون حتى عام 2020 فى طوكيو للأوليمبياد المقبلة. أحمد عبد اللطيف يكتب: والله لسه بدري يا شهر الأوليمبياد

والله لسه بدرى يا شهر الأوليمبياد.. فسنضطر للانتظار 4 سنوات لنجد بطل سباحة مثل الأمريكى مايكل فيلبس، يحطم الأرقام القياسية ويحصد ميداليات أوليمبية لم تحققها أكثر من 177 دولة حول العالم، ويصل ترتيبه هو فقط بين دول العالم فى المركز الـ30.

والله لسه بدرى يا شهر الأوليمبياد.. فسنضطر للانتظار 4 سنوات ليظهر عَدَّاء مثل الجامايكى أوسين بولت يحصد الميداليات الذهبية بسهولة ويسر، وينظر للكاميرات مبتسمًا ويوجه التحية للجماهير قبل خط نهاية السباق، بعد ضمان الفوز، ويجد تحية من كل المشجعين الذين يملؤون المدرجات، أيًّا كانت جنسياتهم، ويحقق الفوز بميداليات ذهبية فى 3 سباقات مختلفة لـ3 دورات أوليمبية، فى إنجاز رياضى غير مسبوق.

والله لسه بدرى يا شهر الأوليمبياد.. فسنضطر للانتظار 4 سنوات لنرى عَدّاءة تقاتل لحصد الميدالية الأوليمبية وترمى نفسها على خط النهاية قبل أجزاء من الثانية من نهاية أحد السباقات حتى تحصد الميدالية الذهبية، وبالفعل كان لها ما أرادت؛ بسبب روحها القتالية التى نالت إعجاب الملايين حول العالم.

والله لسه بدرى يا شهر الأوليمبياد.. فسنضطر للانتظار 4 سنوات لنرى لاعبًا ينافس آخر فى لعبة مثل التايكوندو، وبعد انتهاء المباراة يصافح اللاعب المهزوم منافسه الفائز، بل ويرفع المهزوم يد الفائز ويطالب الجماهير بتحيته وتشجيعه. هذه هى أسمى معانى الروح الرياضية، وهذه هى الرياضة، بها الفائز وبها المهزوم. وليس من الطبيعى أبدًا أن تكون كل يوم فائزًا وطوال الوقت منتصرًا. وهذه رسالة لمَن اقتحم مِران الأهلى من بعض الجماهير التى عماها التعصب وأصبحت لا تريد إلا أن ترى فريقها فائزًا، وهذا غير موجود فى عالم الرياضة.

والله لسه بدرى يا شهر الأوليمبياد.. فسنضطر للانتظار 4 سنوات لنرى لاعبين من 207 دول يظهرون فى ملعب واحد كلٌّ خلف علَم بلاده رافعًا إياه متفاخرًا به أمام باقى الأمم، وليس رافعًا علَم دولة أخرى وجده مرميًّا على الأرض فخاف أن تدهسه الأقدام، وهذه رسالة إلى حمادة طلعت، لاعب مصر فى الرماية، الذى رفع علَم السعودية فى لحظات يتفاخر فيها كل اللاعبين برفع أعلام بلادهم.

المصدر .

اقرأ أيضا ..