ارتفاع سعر السكر يرفع أسعار المشروبات في الكافيهات
فجأة وبدون مقدمات أو مبررات ارتفع سعر كيلو السكر نحو 3 جنيهات في منتصف أغسطس ليصل إلي 8 جنيهات,وأصبح السكر هو حديث الناس,وخاصة الملايين من مرتادي المقاهي والكافيهات بعد ارتفاع سعر المشاريب,وصراخ أصحاب المقاهي نفسها,الذين أصبحوا يتندرون علي حالهم ويغنون أغنية المعلمة سماسم في الحلقة التاسعة من الجزء الأول لمسلسل ليالي الحلمية » السكر غلي..وأنا أحلي بإيه»,فيما يردد الزبائن أغنية شعبولا» حتي السكر بقي غالي»,ولا توجد مبالغة فقد أصيبت أسعار المشروبات بنوعيها الباردة والساخنة في غالبية الكافيهات بالجنون واختلف من المناطق الشعبية عن الراقية في المناطق الشعبية,وصل سعر كوب الشاي إلي ٢ جنيه بعد ان كان بـ ١.٥ جنيه وسعر فنجال القهوة أصبح بـ ٣.٥ جنيه بعد ان كان بـ ٢.٥ جنيه ووصل سعر كوب الشاي في بعض مقاهي وسط البلد إلي ٦ جنيهات. ارتفاع سعر السكر يرفع أسعار المشروبات في الكافيهات ارتفاع سعر السكر يرفع أسعار المشروبات في الكافيهات
الاضطرار هو الذي دفع محمود عطية مالك كافيه في إحدي الحارات الجانبية بشارع المبتديان في منطقة القصر العيني إلي رفع الأسعار بعد ان وصل سعر الكيلو لـ ٩ جنيهات,ويؤكد أنه تضرر كثيرا لأن الزبائن قللت من طلباتها وأصبحت تجلس بالساعات وتكتفي بمشروب واحد,فيما يقول حسن إمام مالك أحد الكافيهات في شارع فاطمة رشدي بمنطقة الهرم بالجيزة إنه لم يقم بزيادة سعر المشروبات,ومازالت بنفس الأسعار القديمة حتي لا يقل الزبائن,برغم ان العديد من الكافيهات الاخري قامت بوضع تسعيرة جديدة لكافة أنواع المشاريب بسبب زيادة أسعار السكر,ويؤكد أنه اذا ظل السكر بهذا الارتفاع لمدة طويلة سيضطر عاجلاً أم آجلاً بزيادة الأسعار علي الزبون حتي لا تستمر الخسائر.
وفي مقهي »الشمس» بمنطقة شبرا الخيمة يقول لنا صاحب المقهي أحمد طلعت إن مقهاه كان مملوءا بزبائنه وكانوا لا يستطيعون ملاحقة الطلبات علي مدار اليوم, ولكن بعد ارتفاع سعر ثمن »باكتة السكر» من 43 جنيها إلي 78 جنيها,اضطررت إلي زيادة ثمن كوب الشاي من جنيه إلي جنيه ونصف للباعة الجائلين وجنيهان للزبائن الاغراب عن المكان..ويضيف أحمد: كنت استهلك يوميا باكتة ونصف من السكر ولكن حاليا لا أستطيع استكمال باكتة سكر وأحيانا أخري تظل لدي باكتة السكر لمدة يومين لقلة الطلبات,وتجنب بعض الزبائن طلب الحلبة والعناب والكركديه.
أما محمد سعيد صاحب مقهي » دردشة »,فيشير إلي ان هناك بعض المواطنين يعرضون بيع حصتهم من التموين الشهري من سكر وشاي بأسعار اقل جنيه او نصف جنيه,ولكننا كاصحاب مقاهي نرفض ذلك علي الرغم من انه ارخص ثمنا,والسبب كما يقول أن الشاي » كارف » والسكر يغير من طعن المشروب.
ويكمل رواد المقاهي الصورة,وكما يقول أحمد موسي ٢٣ سنة فإن احد أصدقائه لم يعد يأتي إلي القهوة بعد الارتفاع الكبير في أسعار كل المشروبات للضعف,فارتفع سعر كوب الشاي إلي ٣ جنيهات والقهوة بـ ٤ جنيهات,وعن نفسه فهو أصبح يطلب فنجان قهوة واحد فقط طوال جلوسه علي المقهي,فيما يشير حسين عبدالوهاب وهو يجلس علي مقهي في منطقة الثلاثيني بالعمرانية أن القهوة السادة هي الوحيدة التي لم يرتفع سعرها ولا زالت بـ ٢ جنيه.
أما عن المناطق الراقية كمنطقة وسط البلد أصبحت هناك أرضية تدفع قبل الجلوس بأي كافيه وأصبح تكلفة الجلوس علي الكرسي دون طلب اي مشاريب بـ ٥ جنيهات وارتفع سعر كوب الشاي من ٤ جنيهات إلي ٦ وفنجان القهوة بـ ٨ جنيهات وعصير الليمون من ١٠ إلي ١٥ جنيها.